تعريف تعرق اليدين و القدمين المفرط
يصاب بعض الناس بالإحراج عند مصافحة الآخرين بسبب التعرق الزائد الملازم لأيديهم على الدوام، دون معرفتهم للسبب المباشر لتكرار هذه المشكلة، وربما يتعرض بعضهم لهذه المشكلة بشكل مؤقت لساعات بسبب شعورهم بتوتر ما أو عصبيتهم المفرطة تجاه الضغوطات المحيطة، وفي هذه الحالة يكون التعرق المفاجئ طبيعياً وغير مقلق أبداً. لكن التعرق الزائد والدائم للإنسان دون تعرضه لأي حرارة عالية أو توترات شديدة يعتبر عارضاً لمرض باطني لا بد من تحديده ومعالجته، ويتركز التعرق المرضي عادة في أماكن محددة في الجسم كباطن الكفين أو القدمين أو تحت الإبطين أو في الوجه أو أسفل الرقبة وأعلى الظهر. ويصيب التعرق المرضي كلا الجنسين ذكوراً وإناثاً ، صغاراً وكباراً ، ويعود هذا التعرق إلى عدد من الأسباب لا بد من تحديد العلاج حسب التشخيص الذي يشرف عليه الطبيب المختص من خلال القيام بفحوصات متعددة تفيد في تحديد المشكلة وأسبابها وطريقة علاجها.
الأعراض
ويتركز التعرق المرضي عادة في أماكن محددة بالجسم:
- كباطن الكفين
- القدمين
- تحت الإبطين
- في الوجه
- أسفل الرقبة وأعلى الظهر.
ويصيب التعرق الزائد جميع الاعمار وكلا الجنسين. ويعود الى عدد من الاسباب التي لابد من تحديد العلاج المناسب حسب التشخيص الذي يشرف عليه الطبيب المختص من خلال القيام بفحوصات متعددة تفيد في تحديد المشكلة وأسبابها وطريقة علاجها
اسباب تعرق اليدين
- النشاط الزائد في الضفيرة العصبية الثمبثاوية بالمنطقة الصدرية لتعرق اليدين، وبالمنطقة القطنية لتعق القدمين
- العامل الوراثي
- الإصابة ببعض الأمراض العصبية المركزية
- اضطرابات الغدة الدرقية؛ زيادة نشاطها
- نقص ببعض الفيتامينات في الجسم الناتجة عن نظام غذائي خاطئ
العامل الوراثي: حيث أن للوراثة أثر كبير في إصابة الأبناء بهذه المشكلة الصحية المحرجة. الإصابة ببعض الأمراض العصبية المركزية. اضطرابات الغدة الدرقية : كزيادة نشاطها وإفراز بعض الهرمونات بشكل مفرط. زيادة حساسية مراكز الشعور بالحرارة في المخ أو في الأعصاب المغذية للغدد الدرقية. نقص في بعض المعادن والفيتامينات في الجسم الناتجة عن نظام غذائي خاطيء والذي يعتمد كثيراً على الأغذية الدهنية والمشبعة والمصنعة والمعلبة، والإبتعاد عن الغذاء الصحي الغني بالمعادن والفيتامينات الموجود بكثرة في الخضراوات والفواكه.
و من اكثر الاسباب انتشار هو النشاط الزائد في الضفيرة العصبية الثمبثاوية سواء في المنطقة الصدرية و الخاصة بتعرق اليدين او الضفيرة العصبية الثمبثاوية في المنطقة القطنية الخاصة بتعرق القدمين
طرق علاج تعرق اليدين المفرط
يعتبر علاج الضفيرة العصبية الثمبثاوية بالتردد الحراري التداخلي . في المنطقة الصدرية لتعرق اليدين و في المنطقة القطنية لتعرق القدمين . هو من احدث و افضل طرق العلاج . حيث كانت الجراحة التقليدية لقطع العصب الثمبثاوي . هي الحل قديما و لكنها كانت جراحة صعبة للغاية . و نتائجها مؤقتة و كانت خطيرة . و بالتالي الانتقال للحل الغير جراحة البسيط بالتردد الحراري . هي خطوة انتقالية عظيمة على العرق الزائد لليدين بالتردد الحراري
التردد الحراري:
هو عبارة عن تقنية تعمل بنظام الكمبيوتر يرسل ترددات حرارية . عن طريق إبرة يتم توجيهها إلى نواة العصب الثمبثاوي . بالمنطقة الصدرية او القطنية حسب منطقة التعرق بالجسم.
يتم هذا التدخل المحدود داخل غرفة العمليات . لضمان التعقيم باستخدام المخدر الموضعي . واسترشاد جهاز الأشعة التداخلية . ويستغرق حوالي ثلث الساعة داخل غرفة العمليات وبعدها يعود المريض لغرفته بالمستشفى . ويمكنه الرجوع لبيته بنفس اليوم.
لا يشعر المريض بعد التردد الحراري بالتحسن الحقيقي . الا بعد اسبوعين ، فقد يتذبذب المريض بين التحسن والالم . وهذا طبيعي ولا ينبغي أن يقلق المريض . وكلما التزم المريض بالراحة بالمنزل خلال الاسبوعين . ويبتعد عن الضوضاء والعصبية والضوء الشديد . كلما زادت فرصه بالتحسن.
مميزات علاج تعرق اليدين والقدمين بدون جراحة:
لا نطلق عليها أصلا لفظ عملية . إلا لأجل أنها تتم داخل غرفة العمليات ؛ فهي تدخل محدود (minimally invasive procedure) . لا يتم أثناءها أي فتح أو قطع جراحي . آمنة وسهلة وبسيطة ولا تستغرق أكثر من نصف ساعة داخل غرفة العمليات . تحت تأثير المخدر الموضعي . ويخرج المريض من المستشفى بنفس اليوم ، ويستعيد عمله وحياته الطبيعية بأقرب وقت . وتفادت جيمع مخاطر العملية الجراحية