علاج آلام الوجه والرأس بالتدخل المحدود

مقدمة

قد تتشابه بعض أعراض آلام الوجه والرأس مما يدفع البعض إدارجها جميعا تحت تشخيص عام وهو الصداع ويكون الحل والعلاج المشترك هو تناول العقاقير المسكنة والتي قد تعمل على حل المشكلة نسبيا ولوقت محدد ولكن بدون حل لسبب المشكلة الرئيسي وذلك بسبب أن المسكنات ليست الحل كما أن التشخيص من البداية لم يكن دقيق فآلام الوجه والرأس أسبابها مختلفة ليست كلها يمكن إدراجها تحت تشخيص الصداع كما أن أنواع الصداع نفسه مختلفة ولكل منها أسبابه و أعراضه و إن تشابهت في بعض طرق العلاج نستعرض منا بشكل بسيط في هذا المقال ما يمكن علاجه بالتدخل المحدود

أسباب آلام الوجه والرأس

قد يكون السبب آلام الأسنان أو أمراض العين وضعف الإبصار وهذا بكون علاجه بعلاج سبب المشكلة الرئيسي والمتسبب في هذه الآلام ، أما ما نتناوله في هذا المقال هو الأسباب التي يمكن علاجها والتخلص منها بالتدخل المحدود مثل :

1. العصب الخامس
2. الصداع التوتري
3. الصداع النصفي
4. الصداع العنقودي
5. صداع الرأس الخلفي
6. صداع الفقرات العنقية

١- العصب الخامس

– ماهو ألم العصب الخامس : أهم ما يميز آلام العصب الخامس أنها تأتي على شكل نوبات مفاجئة خاصة اذا حدث شئ من محفزات الشعور بها مثل تنظيف الأسنان أو الهواء البارد أو تناول الطعام ويكون السبب في حدوث هذا الألم هو حدوث ضغط على أحد مجموعات الأعصاب الثلاثية المغذية للوجه و قد يكون الضغط على مجموعتين وليس واحدة فقط.

أشهر أعراض آلام العصب الخامس:

• فقدان الشعور في المناطق التي تمتد إليها مجموعة الأعصاب الثلاثية المغذية للوجه المضغوط عليها.
• عد القدرة على المضغ.
• الشعور بالحرقان.
• عدم القدرة على الكلام.
• آلام في الأسنان و الأغشية المخاطية والجلد.

طرق علاج آلام العصب الخامس:

تختلف طرق العلاج وفي أغلب الأحيان يتجه المرضى للعلاج الدوائي والذي يتسبب بدوره في العديد من المضاعفات وله آثاره الجانبية مثل الدوخة – القئ – قلة التركيز – تأثر الجهاز العصبي بشكل واضح وحدوث مشاكل في الرؤية.

ويلجأ المرضى لهذا الحل بعيوبه لخوفهم من التدخل الجراحي مع العلم أنه يوجد بديل آمن وليس له اى آثار جانبية وهو

علاج آلام العصب الخامس بالتردد الحراري:

يمكننا الجزم بأن علاج آلام العصب الخامس بالتردد الحراري هو العلاج الفعال و الآمن حيث أن العلاج يكون من خلال تخدير جزئي يتم بعده إدخال إبرة التردد الحراري وتوجيهها لجذر العصب لتقليل موجات الألم الناتجة من خلال إعطاء شحنات التردد الحراري للعمل على التحفيز الحسي ويمكن للمريض مغادرة المستشفى بعدها و ممارسة حياته بشكل طبيعي جدا.

٢- الصداع التوتري :

لمعرفة سبب تسمية الصداع النصفي بالصداع التوتري دعونا نستعرض في البداية أهم أسباب الصداع النصفي:

أشهر أسباب آلام العصب التوتري:

• تُشكل آلام الصداع التوتري نسبة 70 % من أسباب الصداع النصفي وذلك بسبب التوتر والإجهاد والضغط النفسي.
• عدم تنظيم ساعات النوم وعدم إعطاء الجسد القدر الكافي من الوقت للراحة و النوم.
• تناول الكافيين والمشروبات الكحولية.
• تخطي الوجبات و عدم إمداد الجسم بالقدر الكافي من الطعام.

أشهر أعراض آلام الصداع التوتري:

الصداع التوتري يكون في الرأس كاملة و خاصة في الجبهة و مؤخرة الرأس و يكون علي الجانبين و يذيد غالبا في حالات التوتر و الضغط العصبي و النفسي المستمر و يصفه المريض في بعض الاحيان انه يضغط علي العين

طرق علاج الصداع التوتري:

يوجد كثير من الأدويه التي تستخدم في علاج الصداع التوتري منها مضادات الالام المزمنة و المهدئات و ادوية الصرع و التشنجات و لكن من افضل طرق العلاج هي حقن البوتكس الزي يستمر لمدة طويلة تمتد لأشهر دون الحاجه للمسكنات

حقن البوتكس لعلاج الصداع التوتري:

حقن البوتوكس يتم في العيادة ، و هو اجراء بسيطة و يكون بمخدر موضعي بعد التعقيم ، و يتم بمنتهي السهولة ، عن طريق حقن ١٥٠ وحدة بوتوكس علي نقط محددة في فروة الرأس و الجبهة ، و يقوم بعمل ارتخاء في العضلات الموجودة ، و المسببة في عمل الصداع و هو علاج آمن و فعال جدا.

٣- الصداع النصفي :

في بدايات الصداع النصفي يمكن تجنب آلامه عن طريق :

• اتباع علاج سلوكي لمنع النوبات.
• تجنب مصادر الكافيين.
• اتباع أنظمة غذائية متوازنة و تنظيمها.
• الأدوية المسكنة التي تعالج الألم.

ولكن كل ما سبق يصلح في بدايات الصداع وإذا كنت لا تعاني من تكرار آلام الصداع النصفي، لكن إن كنت تعاني من تكراره تجد العلاج في التدخل المحدود وهو

علاج آلام الصداع النصفي بالتردد الحراري

ويتم لك من خلال توجيه نبضات التردد الحراري على منطقة الغدة الحنكية وعلى العصب المغذي للرأس من الخلف مما يعمل على تعطيل إيصال العصب للألم ويغادر بعده المريض إلى منزله بشكل طبيعي يستطيع معه ممارسة حياته بشكل طبيعي.

٤- الصداع العنقودي :

يُطلق على هذا النوع من الآلام ، آلام الصداع العنقودي لأن موجات الصداع تأتي فيها على شكل نوبات صداع متقطعة على مدار اليوم لمدة معينة ثم يدخل المريض في حالة هدوء من آلام الصداع قد تصل ل 10 اشهر ويعود بشكل مفاجئ أيضا مرة أخرى ، مصطحبًا معه

أعراض الصداع العنقودي:

• صداع قوي قد يصاحبه تورم في العين قد يصاحبه إحمرار الملتحمة و ضيق في الحدقة.
• التعرق الغزير.
• تورم الوجه في الجهة المصابة.

طرق علاج الصداع العنقودي:

قد يلجأ البعض للمسكنات ويعتقدون أن فترة الهدوء بين نوبات الصداع جراء هذه المسكنات فيستمرون عليها معتقدين أنها الحل ولكن لا يدركون حينها خطر الموت المتخفي وراء نوبات الصداع العنقودي لذلك يُنصح بحل المشكلة من جذورها و ذلك من خلال

علاج آلام الصداع العنقودي بالتردد الحراري

وتكون طريقة علاج الألم بالتردد الحراري مشابهة لعلاج آلام الصداع السابقة في التأثير ، و فكرة العلاج مع اختلاف طفيف في العصب الموجه له نبضات التردد الحراري ، حيث يتم اختبار العصب المسبب أولا وتوجيه النبضات للعصب المستجيب .

٥- صداع الرأس الخلفي:

هو عبارة عن الم في خلف الرأس في الجهتين ، و يكون سببه هو التهاب في العصب الثالث العنقي الذي يغذي الرأس من الخلف ، و يمتد حتي مقدمه الرأس من خلاص تفريعه الي عصبين ، عصب الرأس الخلفي الكبير و الصغير .

علاجه: بيكون عن طريق عمل تردد حراري نابض علي العصب الثالث العنقي ، علي الجهتين و في بعض الحالات يتم عمل حقن موضعي ، بمضادات الالتهاب علي التفريعات العصبيه في الرأس من الخلف .

٦- صداع خشونة الفقرات العنقية:

يعتبر واحد من اشهر انواع الصداع ، و يتم بسبب خشونة الفقرات العنقية العلوية ، و يسمع الالم في خلف الراس ، و يتم تشخيصه من خلال الكشف الدقيق ، و عمل أشعه رنين مغناطيسي علي الفقرات العنقية .

علاجه: يتم العلاج عن طريق علاج السبب ، و هو خشونة الفقرات ، و يتم ذلك من خلال تقنية التردد الحراري علي مراكز الالم في الفقرات العنقية العلوية ، و حقن قسطرة الفقرات العنقية ، و هو علاج آمن و فعال تماما.