توسيع ضيق القناه العصبية بدون جراحة

مقدمة

يعتبر ضيق القناة العصبية من الأمراض الصعبة التي أصبح علاجها في الآونة الأخيرة أسهل وأكثر أمانًا مع تقدم الوسائل الطبية العلاجية الحديثة والتي عملت على إزالة الكثير من المخاوف كان السبب فيها أن الأطباء يلجأون لإجراء عملية جراحية بفتح في الجلد قد يصل إلى 20 سنتيمتر و إجراء قطع في عضلات العمود الفقري للتمكن من الوصول للقناة العصبية و توسيعها.

نتعرض في هذا المقال لعدة نقاط وهي:

1. تعريف ماهو ضيق القناة العصبية وأسبابه.
2. أعراض ضيق القناة العصبية.
3. توسيع ضيق القناة العصبية بدون جراحة.

ما هو ضيق القناة العصبية وأسبابه

في البداية يمكننا القول بأن ضيق القناة العصبية يوجد له تعريف أو سبب مشترك عام تندرج تحته بعض الأسباب الأخرى .

حيث أنه تظهر الآلام التي تنبئنا بأن هناك مشكلة في القناة العصبية ويكون السبب في ذلك هو

ضيق القناة العصبية التي يمر من خلالها النخاع الشوكي أو الجذور العصبية والحبل الممتد داخل الفقرات وحدوث ضغط على الشرايين المغذية لجذور الأعصاب وغالبا ما تكون الأعصاب القطنية مما يتسبب في حدوث المشكلة وظهور الآلام على المريض و الأعراض التي تخبرنا بأن هناك ضيق في القناة العصبية.

أعراض ضيق القناة العصبية:

1. تختلف الأعراض من شخص غلى آخر حسب درجة الحالة و الأماكن التي يحدث فيها الضغط على النخاع الشوكي مؤثرًا على الأعصاب وجذور الأعصاب، نتناول بعض منها مثل:
2. حدوث ضعف في الذراع أو في الساقين وقد يكون الضعف في كليهما.
3. الشعور بألم أسفل الظهر.
4. زيادة الشعور بالألم مع الحركة مثل السير لمسافات ولو لم تكن طويلة وقد يمتد الأمر لآلام توقظ المريض ليلًا أثناء نومه و قد تحدث نوبات الألم على شكل صعقات كهربائية تمتد للشعور بالحرقة في الأطراف المتأثرة.
5. العرج العصبي: والذي يعاني فيه المريض من تقلص و ثقل بعضلات الساقين وكأن ثقلا قد تعلق بقدمه مما يجبره على الجلوس و يشعر بالتنميل ويشعر بالتحسن إذا جلس القرفصاء أو قام بثني جسده للأمام ويعتقد حينها أنه إجهاد عضلي فقط لكنه في الواقع ليس كذلك.

أسباب ضيق القناة العصبية:

كما أن الأعراض تختلف بين حالة وأخرى كذلك أسباب الإصابة بضيق القناة العصبية تكون مختلفة هي الأخرى.

أشهر أسباب ضيق القناة العصبية:

1. قد يكون ضيق القناة العصبية بسبب عوامل وراثية يكون فيها تضخم في عظام فقرات العمود الفقري أو الأوتار مما يشكل ضغط على القناة العصبية.
2. إنزلاق الفقرات والذي يؤثر بدوره مسببا الضيق من كافة الإتجاهات.
3. خشونة الفقرات والذي يؤدي إلى تكون زوائد عظمية بارزة ضاغطة على القناة من اتجاهات مختلفة.
4. الإنزلاق الغضروفي الذي يضغط على الأعصاب بسبب ضيق القناة العصبية من الأمام.
5. تضخم الأربطة الخلفية مضيقًا للقناة العصبية من الخلف.

طرق علاج ضيق القناة العصبية بدون جراحة:

تتنوع بدورها طرق علاج ضيق القناة العصبية حسب درجة الحالة:

• العلاج الدوائي: يعتبر علاج مناسب للمراحل البسيطة و المتوسطة ويُعتمد فيه على المسكنات و مضادات الإلتهاب التي تعمل على تخفيف الألم.
• العلاج الطبيعي: والذي يجب أن يكون تحت إشراف طبيب لتجنب القيام بحركة خاطئة تعمل على تفاقم المشكلة وليس حلها ويصلح هذا أيضا في المراحل الأولية و المتوسطة بقدر طفيف.
• التدخل الجراحي: في الحالات المتقدمة يكون التدخل الجراحي حلًا ولكنه ليس الأفضل على الإطلاق حيث أن المريض يحتاج بعده لفترة كبيرة من المكوث بالسرير و مراعاة جيدة جدا للجرح الذي يكون كبير بدوره في الجلد و في العضلات المحيطة بالعمود الفقري أيضا ثم يلجأ المريض بعدها للعلاج الطبيعي لتقوية عضلات الظهر مرة أخرى في فترة علاجية تمتد لعدة أشهر.

علاج ضيق القناة العصبية بدون جراحة:

يعتبر علاج ضيق القناة العصبية بدون جراحة هو هو أفضل طرق العلاج لأنه ليس له أي آثار جانبية على وظائف اعضاء الجسد مثل الكبد و الكلى مثل ما يحدث في العلاج الدوائي.

كما أنه لا يحتاج لإجراء جراحة كبيرة يحدث فيها كل خطوات العلاج طويلة المدى كما هو الحادث في التدخل الجراحي.

و تأثيره يكون سريع وواضح على عكس العلاج الطبيعي.

حيث أن العلاج يكون من خلال فتح صغير في الجلد لإدخال ادوات التوسيع المستخدمة عقب حقن القناة العصبية بمادة صبغية تعمل على كشف أطراف القناة العصبية وتفريعاتها بكل دقة وكحت المناطق الضيقة فيها وتوسيعها وتخفيف الضغط عليها وعلى الشرايين المغذية لها لإيصال الدم لها بقدر كافي وسليم مما يساعد المريض على الشعور بالتحسن الفوري ومغادرة المستشفي في نفس اليوم وممارسة حياته الطبيعية بشكل عادي في اليوم التالي.